الفكر البشري لا يعرف شيئا عن ذلك ليقوله..!
لكن خالق فيزياء الأرض والجنة أخبرنا على لسان الصادق الأمين أن هذا هو الذي حدث.. وأن النبي وخديجة نالا شرف هذا الغذاء السماوي.. وكان المتولد منه.. فاطمة الزهراء عليها السلام! ففي عيون أخبار الرضا: 2 / 107: (قال النبي صلى الله عليه وآله: لما عرج بي إلى السماء أخذ بيدي جبرائيل فأدخلني الجنة فناولني من رطبها فأكلته، فتحول ذلك نطفة في صلبي، فلما هبطت الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة، ففاطمة حوراء إنسية، فكلما اشتقت إلى رائحة الجنة شممت رائحة ابنتي فاطمة)! انتهى.
ذلك الرطب.. من ثمار شجرة طوبى، فهي شجرة تثمر بأكثر من نوع من الثمر؟ أما في الدنيا فيمكن أن تثمر بالتطعيم بعشرين نوعا! لكن لابد أن تكون من فصيلة واحدة أو متقاربة.. وأما في الجنة فيوجد أشجار تثمر بأنواع الثمر، بدون حاجة إلى تطعيم.. وأهمها وأعظمها شجرة طوبى.. وما أدراك ما طوبى!! في تفسير نور الثقلين: 2 / 502: (عن النبي صلى الله عليه وآله حديث طويل وفيه يقول: دخلت الجنة وإذا شجرة لو أرسل طائر في أصلها ما دارها سبعمأة عام، وليس في الجنة منزل إلا وفيها شجر منها، فقلت: ما هذه يا جبرئيل؟ فقال هذه شجرة طوبى، قال الله تعالى: طوبى لهم وحسن مآب). وفي تفسير نور الثقلين: 2 / 502: (عن أبي عبيدة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: طوبى شجرة في الجنة في دار أمير المؤمنين عليه السلام وليس أحد من شيعته إلا وفي داره غصن من أغصانها، وورقة من أوراقها تستظل تحتها أمة من الأمم). وفي مناقب آل أبي طالب: 3 / 32: (وعن ابن عباس. وفي دار كل مؤمن منها غصن).