العراقي: على الصحيح المختار وذكر نحوه ابن العماد وسبقهما السبكي كيف وهي (سابقة نساء العالمين إلى الإيمان بالله وبمحمد) أي وبما جاء به محمد عن الله سبحانه فهي أول من آمن به من النساء مطلقا وأرسل الله إليها السلام مع جبريل. قال ابن القيم: وهذه خصوصية لا تعرف لامرأة غيرها. وقد استدل بهذا الحديث على أن خديجة أفضل من عائشة).
وفي جواهر المطالب لابن الدمشقي ج 1 ص 153: (روى أحمد والحاكم والطبراني عن أبي سعيد الخدري بإسناد صحيح مرفوعا: فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم. وفي رواية صحيحة: إلا ما كان من مريم بنت عمران. فعلم أنها أفضل من أمها خديجة، وما وقع في الأخبار مما يوهم أفضليتها، فإنما هو من حيث الأمومة فقط.
وأيضا هي أفضل عن عائشة على الصحيح بل الصواب، قال السبكي: الذي نختاره وندين الله به: أن فاطمة أفضل نساء هذه الأمة ثم خديجة ثم عائشة. قال: ولم يخف عنا الخلاف في ذلك، ولك إذا جاء نهر الله بطل نهر العقل! قال الشيخ شهاب الدين ابن حجر الهيتمي: ولوضوح ما قاله السبكي تبعه عليه المحققون... وممن تبعه عليه: الحافظ أبو الفضل بن حجر، فقال في موضع: هي مقدمة على غيرها من نساء عصرها، ومن بعدهن مطلقا).
وقال البهوتي في كشاف القناع: 5 / 31: (وأفضلهن خديجة وعائشة، وما ثبت أنه (ص) قال لعائشة حين قالت له: قد رزقك الله خيرا منها: لا والله ما رزقني الله خيرا منها، آمنت بي حين كذبني الناس، وأعطتني مالها حين حرمني الناس... وخبر: فاطمة بضعة مني، وقوله لها: أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم، يدل على أن فاطمة أفضل).