هؤلاء العظماء صلوات الله عليهم.. إلى أن يكون موضعا لأسر أر الله تعالى ومظهرا لإرادته.. ينوي الشئ فيكون.. وينتقل في أرض الله ببدنه.. كما ينتقل أحدنا بذهنه!!
(كم هو الفرق بين متخصص في النبات.. ينظر إلى نبتة أو شجرة.. وبين أبله يقف إلى جانبه وينظر معه إليها..؟ إنه نموذج مصغر للفرق بين من فهم شيئا من مقام النبي والأئمة عليهم السلام.. وبين مستحي الأذهان.. من السنة.. بل من الشيعة.
(إن مثلنا عندما نبحث عن مقام الصديقة الزهراء سلام الله عليها والأئمة المعصومين عليهم السلام في دنيانا فقط.. كمثل الذي يبحث عن تأثير أشعة الشمس في غرفته فقط.. وكأن غرفته كل العالم.. وكل الكون الذي تشرق عليه الشمس.. الكون أوسع من هذا يا صاحبي.. والدنيا.. أصغر من مقام محمد وآل محمد.. صلوات الله عليهم.
(تعود الناس في كل الشعوب أن ينظروا إلى المرأة أنها أنثى.. فهذه حضارة الغرب.. لا يمكنها أن تنظر إليها كإنسانة! فهي عندهم إما أنثى.. أو قراضة خارجة عن الاستعمال.
كما تعودوا أن ينظروا إلى المرأة أنها شر.. وهذه أمامك ثقافة اليهود وثقافة توراتهم الوثنية.. وقد عمت العالم المسيحي وغيره.. وهي تتحدث عن خطيئة حواء والحية وشر المرأة الذاتي!!
أما الصديقة الزهراء.. الانسانية الكاملة..
والصديقة الزهراء.. الطاهرة المطهرة..