تركناه صدقة. ولكن الذي نسوه أن فدك لم تكن حقا للزهراء عليها السلام بعد وفاة أبيها حتى يقال ذلك، بل أعطاها إياها في حياته كما هو معلوم عند الشيعة، وكما أخرجه: السيوطي في الدر المنثور في تفسير قوله تعالى (وآت ذا القربى حقه) في سورة الإسراء. قال: وأخرج البزار وأبو يعلى وأبن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال: لما نزلت هذه الآية دعا رسول الله فاطمة فأعطاها فدكا. وقال: أخرج أبن مردويه عن ابن عباس قال: لما نزلت: وآت ذا القربى، أقطع رسول فاطمة سلام الله عليها فدكا. كما أخرجه الهيثمي في مجمعه (ج 7 ص 49) قال عن أبي سعيد: قال: لما نزلت (وآت ذي القربى حقه) دعا رسول الله فاطمة عليها السلام فأعطاها فدكا. والذهبي في ميزان الاعتدال ج 2 ص 228 وصححه. وكذلك أخرجه المتقي الهندي في كنز العمال ج 2 ص 158 عن أبي سعيد. والطبري في تاريخه، والحاكم في تاريخه وابن النجار. فالصحيح هذا بعد أن بينا أنه أصبح حقا لها أثناء حياته صلى الله عليه وآله.
* وكتب المعتز بالله بتاريخ 6 - 2 - 2000، الخامسة مساء:
الأخ الفاضل فرات، السلام عليكم..
عجبا لكم أيها الشيعة. فقط سمعنا الكثير من كتابكم يؤكدون على أنها ميراث ويستدلون لذلك بروايات شيعية من عندكم تؤكد أن الزهراء ادعت ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وآله واستشهدت بقوله تعالى: (وورث سليمان داود) وهذا هو الذي حدا بالصديق أن يقول لها: نحن معاشر الأنبياء لا نورث. ثم تأتي وتقول أنها نحلة. فما الذي عدا مما بدا؟!