من الزهراء عليها السلام بمزرعة فدك، وأن أبا بكر أجابها بأن الأنبياء مستثنون من قانون الإرث الشرعي، وانتهى الأمر!!
وأهم القضايا التي تضمنها موقف الزهراء هي:
القضية الأولى: أن الزهراء أدانت بيعة السقيفة، واتهمتهم بأنهم خالفوا الرسول صلى الله عليه وآله ونكثوا بيعة علي في يوم الغدير، وانقلبوا على أعقابهم! وكان موقفها نفس موقف علي والعباس وعدد كبير من المهاجرين والأنصار الذين امتنعوا عن البيعة وأدانوا السقيفة، وكانوا مجتمعين في بيت علي وفاطمة، في مراسم تعزية أهل البيت بالنبي (ص)، فهاجمهم عمر وجماعته بأمر أبي بكر لا لكي يعزو هم، بل ليهدوهم إما أن يبايعوا وإما أن يحرقوا عليهم الدار!! وبالفعل أحرقوا باب الدار الخارجي وضربوا فاطمة الزهراء، التي خرجت في محاولة لمنع الاصطدام بينهم وبين المعتصمين داخل الدار، وهي تأمل أن يوقفوا الهجوم ويحترموا بنت نبيهم، وهي في اليوم الثاني من مصيبتها بفقد أبيها (ص)!!
ثم قامت الزهراء بعدة أعمال لنصرة الامام الشرعي علي (ع) وإفشال المؤامرة.. ومن ذلك أنها ذهبت مع علي وأولادهما إلى بيوت زعماء الأنصار تذكرهم ببيعتهم لعلي يوم الغدير، وبأنهم بايعوا النبي (ص) بيعة العقبة على أن يحموه وأهل بيته مما يحمون منه أنفسهم وأهليهم!! ثم قامت بإعلان تحريم بيعة أبي بكر، والدعاء عليه وعلى عمر.. ثم خطبت خطبتها التاريخية في مسجد النبي (ص) بحضور جمع كبير من المسلمين، وأدانت خلافة أبي بكر وعمر ثم لما صادروا منها مزرعة فدك، أدانت عملهم وطالبت بها وبما صادروه من إرثها من النبي (ص).