وجوابهما: أنه ثبت عندنا أن النبي صلى الله عليه وآله أخبر عليا وفاطمة والحسنين بما يجري عليهم بعده، وأن الأمة ستغدر بهم، وأوصاهم بوصاياه وأخذ منهم عهد الله تعالى وميثاقه على تنفيذ ما أمرهم به لإبقاء الاسلام.. وقد نفذوا ذلك حرفيا وتحملوا أنواع التعديات والبغي والإهانة احتسابا وطاعة لله ورسوله.
وقد كان من الأسهل على علي عليه السلام أن يجرد ذا الفقار ويسقي الأرض من دمائهم، ويوصل صراخهم وفلولهم إلى آخر المدينة.. ولكن نتيجة ذلك أن ترتد العرب عن الاسلام ويقولوا إن دعوة هذا النبي كانت للدنيا، والدليل عليه أن أصحابه اختلفوا على سلطانه!!
فشجاعة علي عليه السلام في صبره وتحمله الهجوم على بيته وما ارتكبوه بحق الصديقة الزهراء وحقه.. أعظم من شجاعته في مقابلتهم بالسيف، بل أعظم من شجاعته في معارك الاسلام مثل بدر وأحد والخندق وخيبر!!
* * * وكتبت المدعوة فريدة في شبكة الموسوعة الشيعية، بتاريخ 19 - 2 - 2000، الواحدة صباحا، موضوعا بعنوان (هل للسيدة الزهراء ولد اسمه محسن)، قالت فيه:
إخواني الشيعة: حدثتني إحدى الأخوات الشيعيات أيام دراستنا في الجامعة أن فاطمة الزهراء لها ثلاثة أولاد، الثالث يسمى المحسن. في حين أن المعروف أن لها الحسن والحسين فقط، ولم أجد كتابا فيه ذلك.. أرجو تبيين حقيقة ذلك. ولكم الشكر الخالص.