وذكر العلامة الشيخ محمد تقي المجلسي رحمه الله، وهو والد الشيخ محمد باقر صاحب البحار، قال في شرحه لكتاب من لا يحضره الفقيه: (وشهادتها كانت من ضربة عمر الباب على بطنها، عندما أرادوا أمير المؤمنين لبيعة أبي بكر... وضرب قنفذ غلام عمر السوط عليها بإذنه. والحكاية مشهورة عند العامة والخاصة، وسقط بالضرب غلام كان اسمه محسن).
وقال العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي رحمه الله: في كتاب مرآة العقول، الذي شرح فيه أخبار أصول الكافي والروضة، قال عند رواية أنها عليها السلام صديقة شهيدة: (إنه من المتواترات، وكان سبب ذلك أنهم لما غصبوا الخلافة، وبايعهم أكثر الناس، بعثوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام ليحضر البيعة، فأبى. فبعث عمر بنار ليحرق على أهل البيت بيتهم، وأرادوا الدخول عليه قهرا، فمنعتهم فاطمة عند الباب، فضرب قنفذ غلام عمر الباب على بطن فاطمة فكسر جنبها، وأسقطت لذلك جنينا كان سماه رسول الله صلى الله عليه وآله محسنا، فمرضت لذلك، وتوفيت صلوات الله عليها من ذلك المرض).
وروى الطبري في دلائل الإمامة: عن أبي عبد الله (ع) قال: قبضت فاطمة في جمادى الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه، سنة إحدى عشر من الهجرة. وكان سبب وفاتها أن قنفذا مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره، فأسقطت محسنا، ومرضت من ذلك مرضا شديدا، ولم تدع أحدا ممن آذاها يدخل عليها. وكان الرجلان من أصحاب النبي سألا أمير المؤمنين صلوات الله عليه أن يشفع لهما إليها، فسألها أمير المؤمنين (ع) فلما دخلا عليها قالا لها: كيف أنت يا بنت رسول الله؟ قالت: بخير بحمد الله، ثم