1 / 267. وسنن أبي داود، كتاب الجنائز، باب زيارة القبور، ح 3234، 3 / 218. وسنن ابن ماجة، كتاب الجنائز، باب ما جاء في زيارة قبور المشركين، ح 1572، 1 / 501).
يظهر لنا من الأحاديث أن الرسول صلى الله عليه وآله بكى ولم ينهه.. أما مبدأ نهى البكاء فعائشة اصطدمت بالخليفة عمر حول هذه النقطة:
1 - في صحيح البخاري ومسلم عن ابن عباس: لما أن أصيب عمر دخل صهيب يبكي ويقول وا أخاه وا صاحباه! فقال عمر: يا صهيب أتبكي علي وقد قال رسول الله: (إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه)؟ فقال ابن عباس: فلما مات عمر ذكرت ذلك لعائشة فقالت: رحم الله عمر، والله ما حدث رسول الله (ص): إن الله ليعذب المؤمن ببكاء أهله عليه، ولكن رسول الله (ص) قال: (إن الله ليزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه)، وقالت: حسبكم القرآن: (ولا تزر وازرة وزر أخرى). قال ابن عباس (رض) عند ذلك: والله هو أضحك وأبكى. (صحيح البخاري، كتاب الجنائز، باب قول النبي (ص): يعذب الميت ببكاء أهله عليه 1 / 155 و 156. ومسلم، كتاب الجنائز، باب الميت يعذب ببكاء أهله ح 22، ص 641.) 2 - وفي صحيح مسلم: ذكر عند عائشة أن ابن عمر يرفع إلى النبي (ص): (إن الميت يعذب في قبره ببكاء أهله عليه) فقالت: وهل (وهل بفتح الواو وفتح الهاء وكسرها أي غلط ونسي)، إنما قال رسول الله (ص): (إنه ليعذب بخطيئته أو بذنبه وإن أهله ليبكون عليه). وفي رواية قبله: ذكر عند عائشة قول ابن عمر: الميت يعذب ببكاء أهله عليه، فقالت رحم الله أبا عبد الرحمن سمع شيئا فلم يحفظه، إنما مرت جنازة ليهودي على رسول الله وهم يبكون عليه، فقال: (أنتم تبكون وإنه ليعذب) (صحيح مسلم، كتاب الجنائز، باب الميت يعذب ببكاء أهله عليه، ح 25 و 2، ص 642 و 643، و ح 27، ص 643. وقريب منه لفظ