في بحار الأنوار: 22 / 492: عن الامام الصادق عليه السلام قال: (قال علي ابن أبي طالب: كان في الوصية أن يدفع إلي الحنوط، فدعاني رسول الله صلى الله عليه وآله قبل وفاته بقليل فقال: يا علي ويا فاطمة هذا حنوطي من الجنة دفعه إلي جبرئيل، وهو يقرئكما السلام ويقول لكما: إقسماه واعزلا منه لي ولكما قال: لك ثلثه، وليكن الناظر في الباقي علي بن أبي طالب، فبكى رسول الله وضمها إليه. وقال: موفقة رشيدة مهدية ملهمة. يا علي قل في الباقي، قال: نصف ما بقي لها، ونصف لمن ترى يا رسول الله، قال: هو لك فاقبضه...
وبالاسناد المتقدم عنه عن أبيه قال: قال رسول الله: يا علي أضمنت ديني تقضيه عني؟ قال: نعم، قال: اللهم فاشهد، ثم قال: يا علي تغسلني ولا يغسلني غيرك فيعمى بصره، قال علي: ولم يا رسول الله؟ قال: كذلك قال جبرئيل عن ربي، إنه لا يرى عورتي غيرك إلا عمي بصره قال علي: فكيف أقوى عليك وحدي؟ قال: يعينك جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت وإسماعيل صاحب السماء الدنيا، قلت: فمن يناولني الماء؟ قال: الفضل بن العباس من غير أن ينظر إلى شئ مني، فإنه لا يحل له ولا لغيره من الرجال والنساء النظر إلى عورتي، وهي حرام عليهم، فإذا فرغت من غسلي فضعني على لوح، وافرغ علي من بئري بئر غرس أربعين دلوا مفتحة الأفواه. قال عيسى: أو قال: أربعين قربة شككت أنا في ذلك، قال: ثم ضع يدك يا علي على صدري، وأحضر معك فاطمة والحسن والحسين من غير أن ينظروا إلى شئ من عورتي، ثم تفهم عند ذلك ما كان وما هو كائن إن شاء الله تعالى. أقبلت يا علي؟ قال: نعم. قال: اللهم فاشهد.