عن المدينة يسمى بيت الأحزان، وكانت إذا أصبحت قدمت الحسن والحسين أمامها، وخرجت إلى البقيع باكية فلا تزال بين القبور باكية، فإذا جاء الليل أقبل أمير المؤمنين إليها وساقها بين يديه إلى منزلها). انتهى.
وقال السيد شرف الدين في النص والاجتهاد ص 301: (وهنا نلفت أولي الألباب إلى البحث عن السبب في تنحي الزهراء عن البلد في نياحتها على أبيها صلى الله عليه وآله وخروجها بولديها في لمة من نسائها إلى البقيع يندبن رسول الله صلى الله عليه وآله، في ظل أراكة كانت هناك، فلما قطعت بنى لها علي بيتا في البقيع كانت تأوى إليه للنياحة يدعى بيت الأحزان، وكان هذا البيت يزار في كل خلف من هذه الأمة، كما تزار المشاهد المقدسة، حتى هدم في هذه الأيام بأمر الملك عبد العزيز بن سعود النجدي، لما استولى على الحجاز وهدم المقدسات في البقيع عملا بما يقتضيه مذهبه الوهابي، وذلك سنة 1344 للهجرة. وكنا سنة 1339 تشرفنا بزيارة هذا البيت بيت الأحزان، إذ من الله علينا في تلك السنة بحج بيته وزيارة نبيه، ومشاهد أهل بيته الطيبين الطاهرين في البقيع عليهم السلام).
وقال صاحب الذريعة: 7 / 52: (أقول: إن دار تميم الداري معروفة بالمدينة، وهو مشهد يزار حتى اليوم، وكذا دار أبي بكر وعثمان، ولكن انهدم بيت الأحزان في بقيع الغرقد لمجاورته مراقد أئمة الشيعة عليهم السلام وذلك لأجل أنه: قد يؤخذ الجار بجرم الجار)!
وفي بيت الأحزان للقمي ص 128: للشيخ صالح الحلي رحمه الله:
الواثبين لظلم آل ومحمد * ومحمد ملقى بلا تكفين