* وكتب الكاشف في 11 - 6 - 2001 م، الثامنة صباحا:
الأخ السبيل الأعظم:
هل تعلم أن الرسول محمد صلى الله عليه وآله بكى على الموتى؟
1 - فقد روى البخاري في صحيحه: أن النبي نعى زيدا وجعفرا وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم وقال: أخذ الراية زيد، فأصيب. ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها ابن رواحة فأصيب، وعيناه تذرفان (صحيح البخاري، كتاب فضائل أصحاب النبي، باب مناقب خالد بن الوليد 2 / 204، ط. الحلبي بمصر.) 2 - وفي ترجمة جعفر من الاستيعاب وأسد الغابة والإصابة وخبر غزوة مؤتة من تأريخ الطبري وغيره ما ملخصه: لما أصيب جعفر وأصحابه دخل رسول الله (ص) بيته وطلب بني جعفر، فشمهم ودمعت عيناه، فقالت زوجته أسماء بأبي وامي ما يبكيك؟ أبلغك عن جعفر وأصحابه شئ؟ قال: نعم، أصيبوا هذا اليوم. فقالت أسماء: فقمت أصيح وأجمع النساء، ودخلت فاطمة وهي تبكي وتقول وا عماه. فقال رسول الله (ص): على مثل جعفر فلتبك البواكي!
3 - ولقد بكى الرسول صلى الله عليه وآله على ابنه إبراهيم: كما في صحيح البخاري: قال أنس: دخلنا مع رسول الله (ص)... وإبراهيم يجود بنفسه. فجعلت عينا رسول الله تذرفان، فقال له عبد الرحمن بن عوف (رض): وأنت يا رسول الله!؟ فقال: يا ابن عوف إنها رحمة. ثم أتبعها بأخرى فقال: إن العين تدمع والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون. وفي سنن ابن ماجة: فانكب عليه وبكى (صحيح البخاري، كتاب الجنائز، باب قول النبي (ص): إنا بك لمحزونون 1 / 158، واللفظ له. وصحيح مسلم، كتاب