سلفا من قائد الحزب القرشي.. فقد خافوا أن يبادر العباس عم النبي أو أحد من بنس هاشم إلى دعوة المسلمين لتجديد البيعة لعلي! فكان من الضروري أن يكسبوا الوقت لساعات قليلة حتى يرتبوا إعلان بيعة أبي بكر قبل أي حركة من بني هاشم! فمن الضروري لهم التشكيك في وفاة النبي، ليؤخروا مراسم دفنه وأي تفكير بتجديد البيعة لعلي!
روى الطبري في تاريخه: 2 / 442، أن عمر كان يقول: (إن رجالا من المنافقين يزعمون أن رسول الله توفي، وإن رسول الله والله ما مات، ولكنه ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران، فغاب عن قومه أربعين ليلة ثم رجع بعد أن قيل قد مات. والله ليرجعن رسول الله فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم يزعمون أن رسول الله مات!!).
وأضاف النسائي والهيثمي: (لا أسمع أحدا يقول مات رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ضربته بالسيف!) مجمع الزوائد: 5 / 182 و النسائي: 4 / 263.
وقال الصالحي الشامي في سبل الهدى والرشاد: 12 / 298: (روى البزار والبلاذري وبقي بن مخلد، عن أبي هريرة وابن عباس، وأبو يعلى وأحمد برجال ثقات، والطيالسي والترمذي في الشمائل بإسناد حسن، عن عائشة، والطبراني برجال ثقات، عن عكرمة، عن ابن عباس، وإسحاق بن راهويه عن عكرمة، وعبد بن حميد بسند صحيح، عن سالم بن عبيد الصحابي.. في حديث طويل جاء فيه أن عمر كان يقول... وليقطعن أيدي رجال وأرجلهم وألسنتهم، وتكلم حتى أزبد شدقاه... وابن أم مكتوم في مؤخرة المسجد يقرأ: وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل... والناس يموجون ويبكون ولا يسمعون، فخرج عباس بن عبد المطلب على الناس فقال: يا أيها الناس