الأخوة فيها وفي مراتب كثيرة، منها أنه مماثله في النفس بنص القرآن المجيد، وقد سبق بيانه في آية المباهلة، (1) ومنها أنه مضاهية في الولاية، لقوله تعالى:
إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا (2) الآية وقد تقدم أيضا، ومنها أنه نظيره في العصمة بدليل قوله تعالى: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت (3) الآية، وقد مضى شرحه، ومنها أنه مشابهه ومشاركه في الأداء والتبليغ بدليل الوحي من الله سبحانه إلى الرسول يوم إعطائه براءة لغيره، فهبط جبرئيل عليه السلام وقال: لا يؤديها إلا أنت أو رجل منك، فاستعادها من أبي بكر ودفعها إلى علي عليه السلام، وقد سلف بيانه، (4) ومنها أنه نظيره في النسب الطاهر الكريم، ومنها أنه نظيره في الموالاة لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه كما مر، (5) ومنها فتح بابه في المسجد كفتح باب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجوازه في المسجد كجوازه ودخوله في المسجد جنبا كحال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد مر أيضا (6) ومنها أنه نظيره في النور قبل خلق آدم بأربعة آلاف عام (7) والتسبيح والتقديس يصدر منها لله عز وجل