3 - ميزة الكتاب:
لعل من المرجح أن يدون الأستاذان الجليلان المحققان ميزة هذا الكتاب، فهما أخبر واطلع على ذلك، نظرا لأنهما قرءا، وقارنا بين آراء المرحوم السيد الشيرازي، وأفكار أستاذه المحقق الأنصاري، ومدى تفاعل المدرسة الأصولية الحديثة بهذه الأفكار من بعدهما.
وكيف ما كان فان بعض الميزات التي أستطيع أن أثبتها يمكن تلخيصها بالآتي:
1 - ان البحوث الواردة في هذا الكتاب متكفلة ببيان المطالب الأصولية بنحو دقيق ومبرهن.
2 - وأنها مشتملة على أفكار قيمة وجامعة لآراء الشيخ الأنصاري والميرزا الشيرازي، والمقرر نفسه - الذي يظهر من ترجمته أنه على مكانة محترمة من العلم والفضل -.
3 - حسبما يستفاد من بعض المباحث - كمبحث التعادل والتراجيح - عند طرحه لمسلك المصلحة السلوكية، يتبين أنه يحاول أن يخرج برأي جديد فيها مستلخصا من أفكار الشيخ الأنصاري، وآراء الميرزا الشيرازي.
4 - إضافة إلى ما سبق أنه ذكر هوامش وتعليقات دقيقة ومتينة من المقرر نفسه بغية الفائدة.
5 - يتضمن الكتاب ذكر بعض الآراء الأصولية لمن تأخر عن أستاذه الميرزا الشيرازي، أو معاصريه، وتستحق أن تذكر نظرا لأهميتها.
6 - ان مهمة المقرر - قدس سره - تتجلى بصورة جدية في محاولة تقديم دورة أصولية متناسقة لأستاذيه الشيخ الأنصاري والميرزا الشيرازي، والتلفيق بينهما بحيث تكون الدورة متكاملة للقراء، وهو جهد كبير له أهميته وقيمته العلمية.
7 - حرص المقرر على ربط الفكر الماضي بالحاضر من خلال رأي أستاذيه العلمين: الأنصاري، والشيرازي، وإظهار تقدم هذا العلم بالمستوى المرحلي في ميدان