إستيجابا لمحبتك وتقربا به إليك فاجعله خاتمة عملي وصير فيه فناء عمري وارزقني فيه لك وبه مشهدا توجب لي به منك الرضا وتحط به عني الخطايا وتجعلني في الأحياء المرزوقين بأيدي العداة والعصاة تحت لواء الحق وراية الهدى ماضيا على نصرتهم قدما غير مول دبرا ولا محدث شكا، اللهم وأعوذ بك عند ذلك من الجبن عند موارد الأهوال ومن الضعف عند مساورة الأبطال ومن الذنب المحبط للأعمال فاحجم من شك أو مضى بغير يقين فيكون سعيي في تباب وعملي غير مقبول (1).
[917] - 35 - القاضي النعمان:
عنه [علي (عليه السلام)] أنه كان إذا لقى العدو قال: اللهم إنك أنت عصمتي وناصري ومعيني، اللهم بك أصول وبك أقاتل (2).
[918] - 36 - الصدوق: حدثني أبي، عن أبيه:
عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال: رأيت الخضر (عليه السلام) في المنام قبل بدر بليلة، فقلت له:
علمني شيئا أنصر به على الأعداء، فقال: قل: يا هو يا من لا هو إلا هو، فلما أصبحت قصصتها على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال لي: يا علي علمت الاسم الأعظم، فكان على لساني يوم بدر. وأن أمير المؤمنين (عليه السلام) قرأ: (قل هو الله أحد) فلما فرغ قال: يا هو، يا من لا هو إلا هو اغفر لي وانصرني على القوم الكافرين، وكان علي (عليه السلام) يقول ذلك يوم صفين وهو يطارد، فقال له عمار بن ياسر: يا أمير المؤمنين (عليه السلام) ما هذه الكنايات؟ قال: اسم الله الأعظم وعماد التوحيد لله لا إله إلا هو ثم قرأ (شهد الله أنه