الجمعة إلى مجلسه حيث كان، فإذا خرج الإمام فلا يتخطأن أحد رقاب الناس، وليجلسن حيث تيسر، إلا من جلس على الأبواب ومنع الناس أن يمضوا إلى السعة، فلا حرمة له أن يتخطاه (1).
[788] - 101 - أيضا: عن أبي البختري:
عن جعفر، عن أبيه (عليهما السلام): أن عليا (عليه السلام) كان يكره رد السلام والإمام يخطب (2).
[789] - 102 - الطوسي: عن زيد بن وهب، قال:
خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) يوم الجمعة، فقال: الحمد لله الولي الحميد... [الخطبة] وكان يقرأ (قل هو الله أحد) أو (قل يا أيها الكافرون) أو (إذا زلزلت) أو (ألهاكم) أو (والعصر)، وكان مما يدوم عليه (قل هو الله أحد).
ثم يجلس جلسة كلا ولا ثم يقوم، فيقول:
الحمد لله نحمده ونستعينه، ونؤمن به، ونتوكل عليه، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله (صلى الله عليه وآله) وسلامه ومغفرته ورضوانه.
اللهم! صل على محمد عبدك ورسولك ونبيك وصفيك، صلاة تامة، نامية، زاكية، ترفع بها درجته، وتبين بها فضيلته، وصل على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
اللهم! عذب كفرة أهل الكتاب والمشركين، الذين يصدون عن سبيلك، ويجحدون آياتك، ويكذبون رسلك، اللهم! خالف بين كلمتهم، وألق الرعب في قلوبهم، وأنزل عليهم رجزك ونقمتك وبأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين، اللهم انصر جيوش المسلمين، وسراياهم، ومرابطيهم، حيث كانوا من مشارق الأرض ومغاربها، إنك على كل شئ قدير، اللهم اغفر للمؤمنين