سبيل الله، وإقامة الحدود، وأشباهه (1).
[295] - 9 - ابن عساكر: بإسناده، عن علي بن علي الهلالي، عن أبيه قال:
دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في شكاته التي قبض فيها فإذا فاطمة عند رأسه، قال:
فبكت حتى ارتفع صوتها، فرفع رسول الله (صلى الله عليه وآله) طرفه إليها، فقال: حبيبتي فاطمة ما الذي يبكيك؟ قالت: أخشى الضيعة من بعدك. فقال:... يا فاطمة لا تحزني ولا تبكي فإن الله أرحم بك وأرأف عليك مني، وذلك لمكانك مني وموضعك من قلبي، وزوجك الله زوجك وهو أشرف أهل بيتي حسبا وأكرمهم منصبا وأرحمهم بالرعية وأعدلهم بالبرية وأبصرهم بالقضية، وقد سألت ربي عزوجل أن تكوني أول من يلحقني من أهل بيتي. الحديث... (2).
[296] - 10 - العلامة الحلي: عن سليمان الأعمش، قال: بعث إلي أبو جعفر المنصور يطلبني - والحديث طويل منه: قال أبو جعفر - أخبرني أبي، عن جدي، عن أبيه، قال:
كنا مع النبي (صلى الله عليه وآله) جلوسا بباب داره، فإذا فاطمة (عليها السلام) قد أقبلت، وهي حاملة الحسين وهي تبكي بكاء شديدا، فاستقبلها رسول الله (صلى الله عليه وآله) فتناول الحسين منها، وقال لها: ما يبكيك يا فاطمة؟
قالت: يا أبة عيرتني نساء قريش، وقلن: زوجك أبوك معدما، لا مال له.
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): مهلا، وإياي أن أسمع هذا منك، فإنني لم أزوجك حتى زوجك الله تعالى من فوق عرشه، وشهد على ذلك جبريل [وميكائيل وإسرافيل] وإن الله تعالى اطلع على الدنيا فاختار من الخلائق أباك، فبعثه نبيا، ثم اطلع ثانية فاختار من الخلائق عليا (عليه السلام)، فأوحى إلي فزوجتك إياه، واتخذته وصيا ووزيرا، فعلي