نعم والله إنهن خير منهم، وخيرهن أم سلمة صاحبة هذا القول رضي الله عنها.
وفي المقابل وصف الطبري عمر عند وفاة أبي بكر، وبيده عصا من جريد النخل يسكت بها الناس ويقول إسمعوا وأطيعوا يريد أن يكتب لكم كتابا!
قال الطبري في تاريخه: 2 / 618: (عن إسماعيل، عن قيس قال: رأيت عمر بن الخطاب وهو يجلس والناس معه، وبيده جريدة وهو يقول: أيها الناس إسمعوا وأطيعوا قول خليفة رسول الله (ص) إنه يقول إني لم آلكم نصحا! قال: ومعه مولى لأبي بكر يقال له شديد، معه الصحيفة التي فيها استخلاف عمر!
قال أبو جعفر: وقال الواقدي: حدثني إبراهيم بن أبي النضر، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث قال: دعا أبو بكر عثمان خاليا، فقال له: أكتب: بسم الله الرحمن الرحيم. هذا ما عهد أبو بكر بن أبي قحافة إلى المسلمين. أما بعد، قال ثم أغمي عليه. فذهب عنه فكتب عثمان: أما بعد فإني قد استخلفت عليكم عمر بن الخطاب ولم آلكم خيرا منه! ثم أفاق أبو بكر فقال إقرأ علي، فقرأ عليه فكبر أبو بكر وقال: أراك خفت أن يختلف الناس أن افتلتت نفسي في غشيتي؟! قال: نعم. قال: جزاك الله خيرا عن الإسلام وأهله. وأقرها أبو بكر من هذا الموضع).
لك الله يا رسول الله، فقد صدقت إذ قلت: ما أوذي نبي بمثل ما أوذيت!!
(راجع كتاب ألف سؤال وإشكال ج 2 المسألة: 159: انقلاب الأمة على النبي صلى الله عليه وآله في حياته)!
* *