وأضرم لي النار وألقيت فيها، لآثرت ذلك على البراءة منك! فقال: وفقت لكل خير يا حجر، جزاك الله خيرا عنا أهل البيت). (الأنوار العلوية للنقدي ص 384).
(قال الأصبغ بن نباتة: لما ضرب علي عليه السلام الضربة التي مات فيها، كنا عنده ليلا فأغمي عليه فأفاق فنظر الينا، فقال: ما يجلسكم؟ فقلنا: حبك يا أمير المؤمنين. فقال: أما والذي أنزل التوراة على موسى والإنجيل على عيسى والزبور على داود والفرقان على محمد رسول الله: صلى الله عليه وآله لا يحبني عبد إلا رآني حيث يسره، ولا يبغضني عبد إلا رآني حيث يكرهه. إن رسول الله صلى الله عليه وآله أخبرني أني أضرب في ليلة تسع عشرة من شهر رمضان في الليلة التي مات فيها موسى عليه السلام، وأموت في ليلة إحدى وعشرين تمضي من شهر رمضان، في الليلة التي رفع فيها عيسى عليه السلام.
قال الأصبغ: فمات والذي لا إله إلا هو، فيها). (شرح الأخبار: 2 / 446).
ليلة إحدى وعشرين من رمضان قال محمد بن الحنفية: لما كانت إحدى وعشرين وأظلم الليل، وهي الليلة الثانية من الكائنة، جمع أبي أولاده وأهل بيته وودعهم، ثم قال لهم: الله خليفتي عليكم وهو حسبي ونعم الوكيل، وأوصى الجميع بلزوم الإيمان والأحكام التي أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وآله.
وفي الكافي: 1 / 297: (عن سليم بن قيس قال: شهدت وصية أمير المؤمنين عليه السلام حين أوصى إلى ابنه الحسن، وأشهد على وصيته الحسين صلى الله عليه وآله ومحمدا وجميع ولده، ورؤساء شيعته وأهل بيته، ثم دفع إليه الكتاب والسلاح وقال لابنه الحسن: يا بني أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله أن أوصي إليك وأن أدفع إليك كتبي وسلاحي، كما أوصى إلي رسول الله صلى الله عليه وآله ودفع إلي كتبه وسلاحه، وأمرني أن آمرك إذا حضرك الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين، ثم أقبل على ابنه الحسين فقال: أمرك رسول الله صلى الله عليه وآله أن تدفعها إلى ابنك هذا، ثم أخذ بيد علي بن الحسين، ثم قال