أخو رسول الله فلا، حتى قالها ثلاثا! فبلغ ذلك العباس بن عبد المطلب فأقبل مسرعا يهرول فسمعته يقول: إرفقوا بابن أخي ولكم علي أن يبايعكم، فأقبل العباس وأخذ بيد علي فمسحها على يد أبي بكر، ثم خلوه مغضبا فسمعته يقول: ورفع رأسه إلى السماء: اللهم إنك تعلم أن النبي صلى الله عليه وآله قد قال لي: إن تموا عشرين فجاهدهم، وهو قولك في كتابك: إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين. قال: وسمعته يقول: اللهم وإنهم لم يتموا عشرين، حتى قالها ثلاثا، ثم انصرف). انتهى.
ومنها: ما رواه في الإختصاص ص 184، من حديث فدك: (فقال علي عليه السلام لها: إئت أبا بكر وحده فإنه أرق من الآخر وقولي له: ادعيت مجلس أبي وأنك خليفته وجلست مجلسه ولو كانت فدك لك ثم استوهبتها منك لوجب ردها علي! فلما أتته وقالت له ذلك قال: صدقت قال: فدعا بكتاب فكتبه لها برد فدك، فقال: فخرجت والكتاب معها، فلقيها عمر فقال: يا بنت محمد ما هذا الكتاب الذي معك، فقالت: كتاب كتب لي أبو بكر برد فدك، فقال: هلميه إلي، فأبت أن تدفعه إليه فرفسها برجله! وكانت حاملة بابن اسمه المحسن فأسقطت المحسن من بطنها ثم لطمها! فكأني أنظر إلى قرط في أذنها حين نقفت! ثم أخذ الكتاب فخرقه، فمضت ومكثت خمسة وسبعين يوما مريضة مما ضربها عمر، ثم قبضت). انتهى. (راجع كتاب: مأساة الزهراء عليها السلام، للعلامة السيد جعفر مرتضى).
* *