الأشرف - ورغب أن يكون تحقيقه على النمط الأول فقد عهد إلي بأن أشارك معه في اخراج بقية أجزاء الكتاب التي ينوي اخراجها بما يوافق طبيعة العصر الحاضر وذوق الفقهاء الكرام.
ولما رأيت رغبته الملحة أجبته بالرغم من كثرة أشغالي وشغل بالي مبتغيا رضا الله سبحانه بتشجيعه ومساندته خدمة للدين وطمعا بثواب رب العالمين.
وبما أن هذا الكتاب مع تعدد طبعاته كان سقيما في نسخة وإخراجه وتشويشه وتشويه عناوينه وأبوابه مع كثرة الأغلاط الفاحشة المغيرة للمعنى لذلك اقتفيت طريقتنا التي كنا نستعملها في تصحيح وتحقيق الأجزاء السابقة مع شيخنا الوالد دام ظله، وهي:
1 - الاعتماد في تصحيح الكتاب على مقابلته بدقة على النسخة الأصلية المخطوطة المصححة بقلم المصنف (قده) التي تفضل بها علينا الحجة الشيخ محمد تقي الجواهري، وفي بعض الأحيان لم نكتف بهذه النسخة لعدم سلامة العبارة وسلاستها لاحتمال الخطأ فيها، فكنت أراجع النسخة الخطية التي كتبها المصنف طاب ثراه بقلمه الشريف (وهي المحفوظة في المكتبة العامة للسيد الحكيم قدس سره في النجف الأشرف) وقد استفدت منها في عدة موارد، لوجود بعض الاختلافات مع هذه النسخة.
2 - مقابلة المتن على كتاب الشرائع وتمييز المتن عن الشرح بأقواس مشجرة تفصل بينهما وقد عانيت كثيرا في هذه الجهة عند ادماج المؤلف (قده) بعض حروف المتن في الشرح وبالعكس.
3 - اخراج الأحاديث التي يستدل بها في جميع الأبواب والإشارة إلى مواضعها في التعليقة بدوا من الوسائل والمستدرك ثم بقية المصادر الخاصة والعامة ومقابلتها على تلك المصادر، والإشارة إلى الاختلافات المهمة دون اليسيرة منها في غالب الروايات التي يستدل بها صاحب الجواهر (قده) فلم نتعرض لتلك الاختلافات الطفيفة.