يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا).
السادس: الاستهزاء بالمؤمنين، لقوله عز وجل (1): (الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم، ولهم عذاب أليم).
السابع والثامن: نقض العهد واليمين، لقوله تعالى (2): (الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم، ولهم عذاب أليم).
التاسع: قطع الرحم، قال الله تعالى (3): (والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار) وقال عز وجل (4): (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله، فأصمهم وأعمى أبصارهم) وفيه أن (أولئك) في الأولى لم يعلم كونه إشارة إلى كل واحد من النقض والقطع والافساد، والثانية مع ذلك لم تشتمل على وعيد بالعذاب، إلا أن يقال إنه يفهم من اللعن وما بعده.
العاشر: المحاربة وقطع السبيل، قال الله تعالى (5): (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض، ذلك لهم خزي في الدنيا، ولهم في الآخرة عذاب عظيم) وفيه أنه قد يرجع ذلك إلى الكفر والوعيد على الأمرين معا.
الحادي عشر: الغناء، لقوله تعالى (6): (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين).