غضبه لجهل الجاهلين فقال له ويلك يا كميت من زين لك الغواية ودلاك في العماية قال الذي أخرج أبانا من الجنة وأنساه العهد فلم يجد له عزما فقال له إيه يا كميت أنت القائل.
فيا موقدا نارا لغيرك ضوؤها * ويا حاطبا في غير حبلك تحطب فقال بل انا القائل:
إلى آل بيت أبى مالك * مناخ هو الأرحب الأسهل فقال له وأنت القائل:
وكعبد المليك أو كوليد * أو سليمان بعد أو كهشام من يمت لا يمت فقيدا ومن * يحيى فلا ذوال ولا ذو ذمام فقال له ويلك يا كميت جعلتنا ممن لا يرقب في مؤمن إلا ولا ذمة فقال بل انا القائل يا أمير المؤمنين:
والآن صرت إلى أمية * والأمور إلى مصائر والآن صرت بها المصيب * كمهتدي بالأمس حائر يا بن العقائل والأماثل * والجحاجحة الأخابر من عبد شمس والأكابر * من أمية فالأكابر ان الخلافة والآلاف * برغم ذي حسد وواغر دلفا من الشرف التليد * إليك بالرفد الموافر فحللت معتلج البطاح * وحل غيرك بالظواهر فقال له إيه وأنت القائل:
فقل لبني أمية حيث كانوا * وان خفت المهند والقطيعا أجاع الله من أشبعتموه * وأشبع من بجوركم أجيعا بمرضي السياسة هاشمي * يكون حيا لامته ربيعا فقال لا تثريب يا أمير المؤمنين أن رأيت أن تمحو عنى قولي الكاذب