فيا لك أمرا قد أشتت أموره * ودنيا أرى أسبابها تتقضب يروضون دين الله صعبا محرما * بأفواههم والرائض الدين أصعب إذا شرعوا يوما على الغي فتنة * طريقهم فيها عن الحق انكب رضوا بخلاف المهتدين وفيهم * مخبأة أخرى تصان وتحجب حنانيك رب الناس من أن يغر لي * كما غرهم شرب الحياة المنضب يرون لهم حقا على الناس واجبا * سفاها وحق الهاشميين أوجب إذا قيل هذا الحق لا ميل دونه * فأنقاضهم في الغي حسرى ولغب فيا موقدا نارا لغيرك ضوئها * ويا حاطبا في غير حبلك تحطب ألم ترني من حب آل محمد * أروح وأغدو خائفا أترقب كأني جان محدث وكأنما * بهم أتقى من خشية العار أجرب على أي جرم أم بأية سيرة * أعنف في تقريظهم وأكذب أناس بهم عزت قريش فأصبحت * وفيها حباء المكرمات المطنب مصفون في الأحساب محضون نجرهم * هم أمحض منا والصريح المهذب خضمون اشراف لها ميم سادة * مطاعيم أيسار إذ الناس أجدبوا عن عكرمة الضبي عن أبيه قال أدركت الناس بالكوفة من لم ير وطربت وما شوقا إلى البيض أطرب فليس بشيعي.
حدث إبراهيم بن سعد الأسعدي عن أبيه قال رأيت النبي صلى الله عليه وآله في المنام فقال لي من أي الناس أنت قلت من العرب قال من أي العرب قلت من بنى أسد قال من أسد بن خزيمة قلت نعم قال أهلا لي أنت قلت نعم قال أتعرف الكميت بن زيد قال قلت يا رسول الله من أهلي وقبيلتي قال صلى الله عليه وآله أتعرف من شعره شيئا قلت نعم قال فأنشدني:
طربت وما شوقا * إلى البيض أطرب فأنشدته إلى أن بلغت إلى قوله: