بقول الصادق فقال وما هو؟ فقال:
أورثته الحصان أم هشام * نسبا ثاقبا ووجها نضيرا وتعاطى به ابن عايشة البدر * فأمسى له رقيبا نظيرا وكساه أبو الخلائف مروان * سناء المكارم المأثورا لم تجهم له البطاح ولكن * وجدتها له مغان ودورا وكان هشام متكئا فاستوى جالسا وقال هكذا فليكن الشعر يقولها لسالم ابن عبد الله بن عمر وكان إلى جانبه ثم قال قد رضيت عنك يا كميت فقبل يده ثم قال يا أمير المؤمنين ان رأيت أن تزيد في تشريفي فلا تجعل لخالد على أمارة قال قد فعلت وكتب له بذلك وأمر له بأربعين ألف درهم وثلاثين ثوبا شامية وكتب إلى خالد ان يخلى سبيل امرأته ويعطيها عشرين ألف درهم وثلاثين ثوبا ففعل ذلك.
وعن ابن محمد الهمداني قال حدثني درست بن أبي منصور قال كنت عند أبي الحسن موسى " ع " وعنده الكميت بن زيد فقال للكميت أنت الذي تقول:
فالآن صرت إلى أمية * والأمور إلى مصائر فقال قلت ذاك والله ما رجعت عن إيماني وإني لكم لموال ولعدوكم لمعاد ولكنني قلته على التقية قال " ع " أما لئن قلت ذلك أن التقية تجوز في شرب الخمر.
وروى أنه دخل على أبى جعفر محمد بن علي الباقر " ع " وأبو جعفر ينشد.
ذهب الذين يعاش في أكنافهم * لم يبق إلا شامت أو حاسد فأنشده الكميت بديهة فقال:
وبقى على وجه البسيطة واحد * وهو المراد وأنت ذاك الواحد وروى عن الكميت انه قال رأيت أمير المؤمنين " ع " في المنام فقال أنشدني قصيدتك العينية فأنشدته حتى انتهيت إلى قولي:
ويوم الدوح دوح غدير خم * أبان له الولاية لو أطيعا ولكن الرجال تبايعوها * فلم أر مثلها خطر مبيعا