وسادة ثم قال سل فقال أسألك عن الرجلين فقال " ع " يا كميت بن زيد ما أهريق في الإسلام محجمة دم ولا اكتسب مال من غير حله ولا نكح فرج حرام إلا وذلك في أعناقهما إلى يوم يقوم قائمنا ونحن بنو هاشم نأمر كبارنا وصغارنا بسبهما والبراءة منهما ومن شعره:
نفى عن عينك الأرق الهجوعا * وهم يمتري منها الدموعا دخيل في الفواد يهيج سقما * وحزنا كان من جذل منوعا وتوكاف الدموع على اكتئاب * أحل الدهر موجعه الضلوعا ترقرق أسجما دررا وسكبا * يشبه سحها غربا هموعا لفقدان الخضارم من قريش * وخير الشافعين مما شفيعا لدى الرحمن يصدع بالمثاني * وكان له أبو حسن مطيعا حطوطا في مسرته ومولا * إلى مرضاة خالقه سريعا فأصفاه النبي على اختيار * بما أعيى الرفوض له المذيعا ويوم الدوح دوح غدير خم * أبان له الولاية لو أطيعا ولكن الرجال تبايعوها * فلم أر مثلها خطر مبيعا فلم أبلغ بهم لعنا ولكن * أساء بذاك أو لهم صنيعا فصار بذاك أقربهم لعدل * إلى جور واحفظهم مضيعا أضاعوا أمر قائدهم فضلوا * وأقومهم لدى الحدثان ريعا تناسوا حقه وبغوا عليه * بلا ترة وكان لهم قريعا فقل لبني أمية حيث حلوا * وان حفت المهند والقطيعا أجاع الله من أشبعتموه * وأشبع من بحوركم أجيعا بمرضى السياسة هاشمي * يكون حيا لامته ربيعا وليثا في المواطن غير نكس * لتقويم البرية مستطيعا يقيم أمورها ويذب عنها * ويترك جدبها ابدا مريعا