الخزرجي يكنى أبا المنذر وأبا الطفيل وأبا يعقوب من فضلاء الصحابة شهد العقبة مع التسعين وكان يكتب الوحي آخى رسول الله صلى الله عليه وآله بينه وبين سعيد بن زيد ابن عمرو بن نفيل وشهد بدرا والعقبة الثانية وبايع لرسول الله صلى الله عليه وآله كان يسمى سيد القراء.
وروى أن النبي صلى الله عليه وآله قال له ان الله أمرني أن اقرأ عليك فقال يا رسول الله بابى وأمي أنت وقد ذكرت هناك قال صلى الله عليه وآله نعم باسمك ونسبك فأرعد أبى فالتزمه رسول الله حتى سكن وقال قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون: ذكره ابن شهرآشوب في المناقب.
وروى البخاري ومسلم والترمذي عن انس بن مالك قال: قال النبي صلى الله عليه وآله لأبي ان الله أمرني أن أقرأ عليك لم يكن الذين كفروا قال وسماني قال نعم فبكى.
قيل فعل ذلك لتعلم آداب القراء (1) وإن تكون القراءة سنة.
وروى البخاري ان النبي صلى الله عليه وآله قال لأبي بن كعب ان الله أقرءك القرآن قال الله سماني لك قال نعم قال وقد ذكرت عند رب العالمين قال نعم فذرفت عيناه وروى الشيخ الجليل محمد بن يعقوب الكليني قدس الله روحه في الكافي عن الصادق " ع " أنه قال أما نحن فنقرأ على قراءة أبى.
وكان أبى من الاثني عشر نفر الذين أنكروا على أبى بكر فعله وجلوسه مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله.
وروى الطبرسي في كتاب الاحتجاج مرفوعا عن أبان بن تغلب عن الصادق جعفر بن محمد ان أبي بن كعب قام فقال يا أبا بكر لا تجحد حقا جعله الله لغيرك ولا تكن أول من عصى رسول الله صلى الله عليه وآله في وصيه وصفيه وصد عن أمره أردد الحق إلى أهله تسلم ولا تتماد في غيك فتندم وبادر الإنابة يخف وزرك ولا نخصص هذا الأمر الذي لم يجعله الله لك نفسك فتلقى وبال عملك فعن قليل تفارق ما أنت