وروى وكيع عن شعبة عن عبد الله بن مرة عن عبد الله بن سلمة قال:
لكأني انظر إلى عمار وهو صريع فاستسقى فأتي بشربة من لبن فشرب فقال اليوم ألقى الأحبة ان رسول الله صلى الله عليه وآله عهد إلى أن آخر شربة اشربها في الدنيا شربة من لبن.
وعن حبة بن جويرية العرني قال قلت لحذيفة بن اليمان حدثنا فانا نخاف الفتن فقال عليكم بالفئة التي فيها ابن سمية فان رسول الله صلى الله عليه وآله قال تقتله الفئة الباغية الناكبة عن الطريق فان آخر رزقه ضياح من لبن قال حبة فشهدته يوم قتل يقول ائتوني بآخر رزق لي في الدنيا فأتي بضياح من لبن في قدح أروح بحلقة حمراء فما أخطأ حذيفة ثم قال اليوم ألقى الأحبة محمدا وحزبه وقال والله لو ضربونا حتى بلغونا سعفات هجر لعلمت أننا على الحق وانهم على الباطل ثم قتل رضي الله عنه.
وقد كان ذو الكلاع يسمع عمرو بن العاص يقول إن النبي صلى الله عليه وآله قال لعمار تقتلك الفئة الباغية وآخر شرابك ضياح من لبن فقال ذو الكلاع لعمرو ويحك ما هذا فقال عمرو انه سيرجع إلينا ويفارق أبا تراب وذلك قبل ان يصاب عمار فلما أصيب عمار في هذا اليوم أصيب ذو الكلاع فقال عمرو لمعاوية والله ما أدري بقتل أيهما انا أشد فرحا والله لو بقى ذو الكلاع حتى يقتل عمار لمال بعامة قومه إلى على ولأفسد علينا أمرنا.
قال نصر وروى عمر بن سعد قال كان لا يزال رجل يجئ فيقول لمعاوية وعمرو انا قتلت عمار فيقول له عمرو فما سمعته يقول فيخبطون حتى أقبل ابن حوى فقال فسألته قال عمرو فما كان آخر منطقه قال سمعته يقول اليوم ألقى الأحبة محمدا وحزبه فقال صدقت أنت صاحبه اما والله ما ظفرت يداك ولقد أسخطت ربك.
قال نصر روى عمر بن شمر عن السدى ان رجلين بصفين اختصما في