وموالاة أخيه سيد الخلق بعده علي بن أبي طالب وموالاة الأئمة الطاهرين من ولده ومعاداة أعدائهم وكلما فات من الدنيا بعد ذلك فجلل وأقبلت على صلاتي فجاء الذئب فأخذ حملا وذهب به إذ أقبل على الذئب أسد فقطعه نصفين واستنقذ الحمل ورده إلى القطيع ثم نادى يا أبا ذر أقبل على صلاتك فان الله وكلني بغنمك إلى أن تصلى فأقبلت على صلاتي وقد غشيني من التعجب ما لا يعلمه إلا الله فجاءني الأسد وقال لي إمض إلى محمد صلى الله عليه وآله واقرأه عنى السلام فأخبره ان الله قد أكرم صاحبك الحافظ لشريعتك ووكل أسدا بغنمه يحفظها فعجب من قوله رسول الله.
وحدث ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح عن عبيدة بن عمير الليثي عن أبي ذر قال: دخلت على رسول الله المسجد وهو جالس وحده فاغتنمت وحدته فقال يا أبا ذر ان للمسجد نحية قلت يا رسول لله وما تحيته قال ركعتان فركعتهما ثم التفتت إليه فقلت يا رسول الله صلى الله عليه وآله أنت أمرتني بالصلاة فما الصلاة قال صلى الله عليه وآله خير موضوع فمن شاء أقل ومن شاء أكثر قلت يا رسول الله أي الأعمال أحب إلى الله تعالى قال الايمان بالله ثم الجهاد في سبيل الله تعالى قلت يا رسول الله أي المؤمنين أكمل ايمانا قال أحسنهم خلقا قلت يا رسول الله فأي المسلمين أفضل قال من سلم المسلمون من لسانه ويده قلت فأي الهجرة أفضل قال من هجر السوء قلت فأي الليل أفضل قال جوف الليل الغابر قلت فأي الصلاة أفضل قال طول القنوت قلت فأي الصدقة أفضل قال جهد من مقل إلى فقير في سر قلت فما الصوم قال فرض مجزئ وعند الله اضعاف كثيرة قلت أي الرقاب أفضل قال أغلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها قلت فأي الجهاد أفضل قال من عقر جواده واهريق دمه قلت أي آية أنزلها الله عليك أعظم قال آية الكرسي ثم قال يا أبا ذر ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة قلت يا رسول الله كم النبيون قال مائة الف وأربعة وعشرون الف نبي قلت يا رسول الله كم المرسلون قال ثلاثمائة وثلاثة عشر جم