فحملت طبقا من رطب فوضعته بين يديه وقلت هذه هدية فمد يده وقال بسم الله كلوا فمد القوم جميعا أيديهم فأكلوا فقلت في نفسي هذه أيضا علامة قال فبينا أدور خلفه إذ حانت من النبي التفاتة فقال يا روزبه تطلب خاتم النبوة فقلت نعم فكشف عن كتفيه فإذا انا بخاتم النبوة معجون بين كتفيه عليه شعرات قال فسقطت على قدم رسول الله أقبلها فقال لي يا روزبه ادخل على هذه المرأة وقل لها: يقول لك محمد بن عبد الله تبيعينا هذا الغلام فدخلت عليها فقلت لها يا مولاتي ان محمد بن عبد الله يقول لك تبيعينا هذا الغلام فقالت قل له لا أبيعك إلا بأربعمائة نخلة مايتا نخلة منها صفراء ومائتا نخلة منها حمراء قال فجئت إلى النبي صلى الله عليه وآله فأخبرته فقال ما أهون ما سألت ثم قال قم يا علي أجمع هذا النوى كله فجمعه واخذه فغرسه ثم قال اسقه فسقاه أمير المؤمنين " ع " فما بلغ آخره حتى خرج النخل ولحق بعضه بعضا فقال لي ادخل إليها وقل لها يقول لك محمد بن عبد الله خذي شيئك وادفعي إلينا شيئنا قال فدخلت عليها وقلت لها ذلك فخرجت ونظرت إلى النخل فقالت والله لا أبيعكم إلا بأربعمائة نخلة كلها صفراء فهبط جبرئيل فمسح جناحه على النخل فصار كله اصفر، قال ثم قال لي قل لها ان محمدا يقول لك خذي شيئك وادفعي إلينا شيئنا فقلت لها فقالت والله لنخلة من هذه أحب إلى من محمد ومنك فقلت لها والله ليوم مع محمد أحب إلى منك ومن كل شئ أنت فيه فاعتنقني رسول الله وسماني سلمان.
وفى بعض الروايات ان النبي صلى الله عليه وآله أتى إليه بمثل شبه بيضة دجاجة من ذهب من بعض الغزوات فقال ما فعل الفارسي المكاتب فدعى سلمان له قال خذ هذه فاد بها ما عليك فقال وأين يقع هذا مما على يا رسول الله فلما قال ذلك سلمان اخذها رسول الله صلى الله عليه وآله فقلبها على لسانه ثم أعطاها سلمان فاخذها فأوفى فيها حقه كله أربعين أوقية.
وفى الشفا نقلا من كتاب البزار أعطاه مثل بيضة دجاجة بعد أن رددها