الزبير يا بن عباس والله ما ترون هذا الأمر الا لكم ولا ترون إلا انكم أحق به من جميع الناس فقال ابن عباس انما يرى من كان في شك ونحن من ذلك على يقين ولكن أخبرني عن نفسك بماذا تروم هذا الأمر قال بشر في قال بماذا شرفت ان كان لك شرف فإنما هو بنا فنحن أشرف منك لأن شرفك منا وعلت أصواتهما فاعترض بينهما رجال من قريش فأسكتوهما.
(وروى) عثمان بن طلحة العذري قال شهدت من ابن عباس (ره) مشهدا ما سمعته من رجل من قريش كان يوضع إلى جانب سرير مروان بن الحكم وهو يومئذ أمير المدينة سرير آخر أصغر منه فيجلس عليه عبد الله بن عباس إذا دخل ويوضع الوسائد فيما عدا ذلك فأذن مروان يوما للناس وإذا سرير آخر قد أحدث تجاه سرير مروان فاقبل ابن الزبير فجلس عليه أي على السرير المحدث وسكت مروان والقوم فإذا يد ابن الزبير تتحرك فعلمت انه يريد ان ينطق ثم نطق فقال إن أناسا يزعمون أن بيعة أبى بكر كانت غلطا وفلتة ومغالبة الا ان شأن أبى بكر أعظم من أن يقال فيه هذا ويزعمون انه لولا ما وقع لكان الأمر لهم وفيهم والله ما كان من أصحاب محمد ص أحد أثبت ايمانا ولا أعظم سابقة من أبى بكر فمن قال غير ذلك فعليه لعنة الله فأين هم حين عقد أبو بكر لعمر فلم يكن الا ما قال ثم ألقى عمر حظهم في حظوظ وجدهم في جدود فسمت تلك الحظوظ فاخر الله سهمهم وادحض جدهم وولى الأمر عليهم من كان أحق به منهم فخرجوا عليه خروج اللصوص على التاجر خارجا من القرية فأصابوا منه عزه ثم قتلهم الله به كل قتلة وصاروا مطردين تحت بطون الكواكب فقال ابن عباس على رسلك أيها القاتل في أبى بكر وعمر والخلافة اما والله ما نالا ولا نال أحد منهما شيئا الا وصاحبنا خير ممن نال وقو تقدم صاحبنا لكان أهلا وفوق الاهل ولولا انك انما تذكر حظ غيرك وشرف امرئ سواك لكلمتك ولكن ما أنت وما لا حظ لك فيه اقتصر على حظ نفسك ودع تيما لتيم وعديا لعدي وأمية لامية