بيده حتى انتهى إليهم فقال أيكم الساب الله فقالوا سبحان الله من سب الله فقد أشرك فقال أيكم الساب رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا من سب رسول الله صلى الله عليه وآله فقد كفر فقال أيكم الساب لعلى " ع " قالوا قد كان ذلك قال فاشهدوا انى سمعت رسول الله يقول من سب عليا " ع " فقد سبني ومن سبني فقد سب الله ومن سب الله أكبه الله على وجهه في النار، ثم ولى عنهم فقال لابنه على كيف رأيتهم فأنشأ يقول:
نظروا إليك باعين محمرة * نظر التيوس إلى شفار الجازر قال زدني فداك أبوك فقال:
خزر الحواجب ناكسي أذقانهم * نظر الذليل إلى العزيز القادر قال زدني فداك أبوك فقال ما أجد مزيدا قال لكني أجد.
أحياؤهم خزى على أمواتهم * والميتون فضيحة للغابر واخرج الطوسي رحمه الله في (أماليه) عن يونس بن عبد الوارث عن أبيه قال بينا ابن عباس (ره) يخطب عندنا على منبر البصرة إذا قبل الناس بوجهه ثم قال أيتها الأمة المتحيرة في دينها اما والله لو قدمتم من قدم الله وأخرتم من أخر الله وجعلتم الوراثة والولاية حيث جعلها الله ما عال سهم من فرائض الله ولا عال ولى الله ولا اختلف اثنان في حكم الله فذوقوا وبال ما فرطتم فيه بما قدمت أيديكم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
(وروى صاحب كتاب الأوائل) عن الزهري عن عبد الله بن عبد الله ابن مسعود انه قال التقيت انا وزفر بن أويس النظري فقلنا أنمضي إلى ابن عباس نتحدث عنده فمضينا وتحدثا فكان مما حدثنا به ان قال سبحان الله الذي أحصى رمل عالج عددا جعل في المال نصفا ونصفا وثلثا ذهب النصفان بالمال فأين الثلث انما جعل نصفا ونصفا وأثلاثا وأرباعا وأيم الله لو قدموا من قدمه الله وأخروا من اخره الله ما عالت الفريضة قط قلت من الذي نعمه الله ومن الذي اخره الله قال الذي أهبطه الله من فرض إلى فرض فهو الذي قدمه الله والذي أهبطه