ولو كلمني تيمي أو عدوى أو أموي لكلمته وأخبرته خبر حاضر لا خبر غائب عن غائب ولك من أنت وليس عليك فان يكن في أسد ابن عبد العزى شئ فهو لك اما والله لنحن أقرب بك عهدا وأبيض عندك يدا وأوقر عندك نعمة ممن أمسيت تظن انك تصول به علينا وما أخلق ثوب صفيه بعد. والله المستعان على ما تصفون.
(وروى) ان عبد الله بن الزبير تزوج امرأة من فزارة يقال لها أم عمر بنت منظور فلما دخل بها وخلا معها قال لها أتدرين من معك في حجلتك قالت نعم عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد قال ليس هذا أردت قالت فأي شئ تريد فقال معك في حجلتك من أصبح الغداة في قريش بمنزلة الرأس في الجسد لا بل العينين من الرأس فقالت اما والله لو أن بعض الهاشميين حضرك لكان خليقا ان لا يقر لك بذلك فقال لها ان الطعام والشراب على حرام حتى أحضرك الهاشميين وغيرهم ممن لا يستطيع لذلك انكارا قالت إن أطعتني فلا تفعل وأنت اعلم بشأنك فخرج ابن الزبير إلى المسجد فإذا بحلقة فيها جماعة من قريش وفيها من بنى هاشم عبد الله بن عباس وعبد الله بن نوفل بن الحرث بن عبد المطلب فقال لهم انى أحب ان تنطلقوا معي إلى منزلي في حاجة عرضت فقام القوم بأجمعهم حتى قاموا على باب منزله فقال ابن الزبير يا هذه اطرحي عليك سترك وأذني القوم يدخلوا ففعلت فلما أخذوا مجالهم دعا ابن الزبير بالمائدة فاكل القوم جميعا فلما فرغوا من الغذاء قال لهم انما جمعتكم لحديث أوردته على صاحبة هذا الستر فزعمت أن لو كان بعض الهاشميين حضرني ما أقر لي به وقد حضرتم أيها الملأ جميعا وأنت يا بن عباس ما تقول أخبرتها ان معها في خدرها من أصبح الغداة في قريش بمنزلة الرأس من الجسد لا بل العينين من الرأس فردت على ما قلت فقال له ابن عباس أراك قصدت قصدي فان شئت ان أقول قلت وان اكف كففت فقال ابن الزبير لا بل قل وما عسيت ان نقول الست تعلم أن أبى حواري