شعرا (1) لا يجوز أن يكون في (2) الشعر الذي هجي به الصحابة رضي الله عنهم لأنه لو كان كذلك لكان قد أباح القليل قال وقوله لي الواجد يحل عرضه وعقوبته (3) دليل على أن لي (4) غير الواجد بخلاف الواجد قال أبو بكر فأما قول هذا القائل إن الشافعي من أهل اللغة وأنه قد (5) قال ذلك فثبتت حجته فإن من يلجأ إلى مثله في الحجاج على مخالفيه فما بقى غاية في إفلاسه فيقال (6) له ومن قال لك إنه من أهل اللغة ومن حكى عنه منها حرفا (7) يحتج به فإن كان إنما صار كذلك لأنكم ادعيتم له ذلك أو ادعاه هو لنفسه فإنه ليس يعوز أحدا أن يدعي مثل ذلك لنفسه ولأصحابه ويحتج (8) به على مخالفيه وإنما يعرف الرجل بضرب من العلوم ويوصف به بحكاية أهله عنه وقبولهم قوله فيه (9) كما حكى جماعة من أهل اللغة عن محمد بن الحسن واحتجوا بقوله فيما وقد ذكرنا منه طرفا فيما سلف
(٣٠٦)