وإن كان ما اختلفوا فيه من حكم دلالة اللفظ مأخوذا من أهل (1) اللغة فإن محمدا من أهلها غير مدافع (2) وهو غير قائل بما ذكرتم (3) ولم يعقل منها ما وصفتم وإنما حكاية هذا (4) الحاكي عن ثعلب والمبرد فإنها حكاية باطلة لا أصل لها والحاكي لها ذلك غير موثوق به (5) وأما (6) ما حكاه عن أبي عبيد فلا معنى له (7) لأنه لا يختص بمعرفة (8) ذلك (9) أبو عبيد دون غيره بل أهل اللغة وغيرهم في معرفة ذلك سواء وإنما يختص أهل اللغة بمعرفة الأسماء والألفاظ الموضوعة لمسمياتها بأن يقولوا (10) إن العرب سمت كذا بكذا فأما المعاني ودلالات الكلام فليس يختص أهل اللغة بمعرفتها (11) دون غيرهم لأن
(٣٠٧)