الفصول في الأصول - الجصاص - ج ١ - الصفحة ١٩٩
حرف (1) زيد (2) وكان سعيد بن جبير (3) يصلي بهم في شهر رمضان فيقرأ ليلة بحرف عبد الله وليلة بحرف زيد فإنما (4) أثبتوا هذه الزيادة بحرف عبد الله لاستفاضته وشهرته عندهم في ذلك العصر وإن كان إنما نقل إلينا الآن (5) من طريق الآحاد لأن الناس تركوا القراءة به (6) واقتصروا عنه على غيره وإنما (7) كلامنا على أصول القوم وهذا صحيح على أصلهم وقد بينا هذه المسائل في شرح المختصر بأكثر من هذا وإنما ذكرنا (8) هاهنا مقدار ما يوقف به على طريقة العموم (9) في هذا الباب وقد بينا فيما سلف وجه قبولنا لخبر (10) الواحد في تخصيص العموم الذي ثبت خصوصه بالاتفاق بما يغني عن إعادته ونحن نبين الآن سائر الوجوه التي جوزنا تخصيصها بخبر الواحد على حسب ما تقدم منا القول فيه (11)

(١) لفظ ح " حرف ".
(٢) سقطت هذه الزيادة من د. ولم ذكر لزيد رواية هنا.
ويريد زيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري. أبو سعيد، لم يشهد بدر الصغر سنه وشهد أحدا والخندق، وكان من كتاب رسول الله صلى عليه وآله وسلم، ثم كتب لأبي بكر وعمر وقد أمره أبو بكر بجمع القرآن ففعل. توفى سنة ٤٥ هجرية.
انظر ترجمته في: الاستيعاب ٢ / ٧٧٢ ط. دار النهضة المصرية.
(٣) سعيد بن جبير الأسدي، بالولاء الكوفي أبو عبد الله: تابعي كان اعلمهم على الاطلاق وهو حبشي الأصل أخذ العلم عن عبد الله بن عباس وابن عمر، ثم كان ابن عباس إذا اتاه أهل الكوفة يستفتونه قال: أتسألونني وفيكم ابن أم دهماء؟ يعني سعيدا، قتله الحجاج بواسط قال أحمد بن حنبل قتل الحجاج سعيدا وما على وجه الأرض أحد إلا وهو مفتقر إلى عليه.
وفيات الأعيان ١ / ٢٠٤ وطبقات ابن سعد ٦ / ١٧٨ وتهذيب التهذيب ٤ / ١١ وحلية الأولياء ٤ / ٢٧٢ وابن الأثير ٤ / ٢٢٠ والمعارف 197 والطبري 8 / 93 والبدء والتاريخ 6 / 39 انظر الاعلام 3 / 145 (4) في د " لما " وهو تصحيف.
(5) في د " الا ".
(6) لم ترد هذه الزيادة في د.
(7) في ح زيادة " كان " (8) لفظ د " ذكرناه ".
(9) لفظ د " القوم ".
(10) لفظ ح " الخبر " وهو تصحيف.
(11) بعد ما ذكر الجصاص حجج الحنفية في التخصيص بخبر الواحد بدأ يقرر حجته فيما زاده على كلامهم من جواز.
التخصيص بخبر الواحد إذا كان العام قد دخله التخصيص بالاتفاق. وقد أشرنا إلى زيادات الجصاص في صدر الباب.
(١٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 ... » »»
الفهرست