وأنكرت وفي عائشة رضي الله عنها حديث ابن عمر وعمر (1) رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه (2) فقالت قال الله عز وجل (3) تزر وازرة وزر أخرى (4) وإنما أنكرت اعتقاد ظاهره انه يعذب لأجل فعل غيره والذي عندنا فيه أن عمر وابن عمر إنما جوزا ذلك على وجه لا يقبح مثله ولا تكون عائشة مخالفة لهما في معناه وذلك أن البكاء عند العرب هو التعديد (5) وكانوا يعددون على موتاهم في الجاهلية بما كانوا يتبارون (6) به (7) من الغارات والسباء والقتل فقال النبي صلى الله عليه وسلم لبعض من سمعه يعدد بمثله إنه يعذب لهذه (8) الأفعال وكن قبول عمر وابنه له على وجه صحيح ورد عائشة له على وجه آخر صحيح أيضا (9)
(١٦٠)