والذين يرمون أزواجهم ولم يكن له شهداء الا أنفسهم (1) هذه الآية خاصة في قول أهل العلم جميعا لأن الصغيرين اللذين (2) لم يعقلا لم يدخلا في قول أحد العلماء فلما اجمعوا على انها (3) قبل الخبر الخاص فيمن عنى بها وكذلك ما أشبه هذا وقال عيسى (4) في الحجج الكبير (5) كل أمر منصوص في القرآن فجاء خبر يرده أو يجعله خاصا وهو عام بعد أن يكون ظاهر المعنى لا يحتمل تفسير المعاني (6) فان ذلك الخبر ان لم يكن ظاهرا قد عرفه الناس وعلموا به حتى لا يشذ منهم الا الشاذ فهو متروك قال (7) أبو بكر ولم (8) يذكر في هذا الموضع انه مما (9) ثبت خصوصه أو لم يثبت قال أبو بكر فنص عيسى بن ابان على أن ظاهر القرآن الذي لم يثبت خصوصه بالاتفاق لا يخص بخبر الواحد (10)
(١٥٨)