سنده باشتراك راويه برواية صفوان بن يحيى عنه.
وفيه: جعلت فداك إني جعلت لله علي أن لا أقبل من بني عمي - إلى أن قال: - فقال: إن كنت جعلت ذلك شكرا فف به، وإن كنت إنما قلت ذلك من غضب فلا شئ عليك (1).
* (الثاني) * في * (الصيغة) * * (وهي) * قد تكون برا، وهو إما * (أن يكون شكرا) * على حدوث النعمة * (كقوله: إن رزقت ولدا فلله علي كذا، أو استدفاعا) * للبلية * (كقوله: إن برئ) * الله تعالى * (المريض فلله علي كذا) * ويسمى هذان نذرا مجازاة * (و) * قد يكون * (زجرا كقوله: إن فعلت كذا من المحرمات أو إن لم أفعل كذا من الطاعات فلله علي كذا أو تبرعا، كقوله: لله علي كذا) * من دون تعليق على شرط وهذا من أقسام نذر البر أيضا.
* (ولا ريب) * ولا خلاف بين العلماء كافة، بل ادعى إجماعهم جماعة * (في انعقاده) * ولزوم الوفاء به * (مع) * التعليق على * (الشرط) * واستجماعه الشرائط المعتبرة وعمومات الكتاب والسنة وخصوصياتها على ذلك متفقة.
* (و) * إنما الريبة * (في انعقاد التبرع) * ففيه * (قولان) * بين الطائفة كالعامة * (أشبههما) * وأشهرهما بيننا سيما المتأخرين، بل عن الخلاف (2) الإجماع عليه * (الانعقاد) * عكس هؤلاء المردة، للإجماع المزبور المعتضد بالشهرة العظيمة، وإطلاقات الكتاب والسنة، بناء على أن النذر المذكور فيهما حقيقة في الأعم من المتبرع وغيره، إما مطلقا، أو في العرف خاصة، لوجود خواصها فيه أيضا بلا شبهة، فيرجع إليه مطلقا ولو خالفته اللغة، لرجحانه عليها حيث حصل