لكنهما قربا الأول.
* (ويشترط) * في صحته * (النطق بلفظ الجلالة) * والقصد إلى معناه المعبر عنه عندهم بالقربة * (فلو قال: علي كذا) * من غير أن يقصد القربة * (لم يلزم) * بلا خلاف أجده، بل عليه الإجماع في كلام جماعة. وهو الحجة، مضافا إلى النصوص المستفيضة.
منها - زيادة على المعتبرين المتقدمين حجة للسيد في المسألة السابقة القريب من الصحيح -: ليس النذر بشئ حتى يسمي لله شيئا (1). ونحوهما الخبر المنجبر ضعف راويه بدعوى الشيخ الإجماع على العمل بروايته.
وفيه: ليس بشئ حتى يسمي النذر فيقول: علي صوم لله، الخبر (2) ومقتضى العبارة - كالمحكي عن الأكثر في الشرح للسيد (3) والكفاية (4) - اعتبار خصوص لفظ الجلالة، ونسباه إلى مقتضى النصوص المزبورة.
وفيه مناقشة، فإن المراد من الله فيها بحكم سياقها والتأمل الصادق فيها إنما هو ذاته المقدسة، لا خصوص هذه اللفظة، ولعله لذا أن شيخنا في الدروس اكتفى بأحد أسمائه الخاصة (5). وهو في غاية القوة، كاحتمال انعقاد النذر بابدال لفظ الجلالة بمرادفه من الألفاظ الغير العربية. وإن استشكلاه في الكتابين المتقدم إلى ذكرهما الإشارة، إلا أن ظاهر الانتصار اعتبار خصوص اللفظة، مدعيا عليه إجماع الإمامية (6).
ثم إن المستفاد من النصوص أنه يكفي في القربة ذكر لفظ الجلالة مع النية