وربما يمثل لذلك بأمثلة جزئية، كتأثير بندقتين (1) في قتل شخص، وتأثير قوى أشخاص في رفع حجر، وتأثير النار والشمس في حرارة الماء (2) إلى غير ذلك من هوساتهم.
وهذا معنى كون الطبيعي كأب واحد بالنسبة إلى الأبناء، أي يكون بنعت الوحدة والاشتراك موجودا في الخارج.
وفي مقابلة قول المحققين (3)، وهو أن الطبيعي موجود في الخارج لا بنعت الوحدة والنوعية واشتراك الكثرة فيه، بل من حيث طبيعته وماهيته، وأن العموم والاشتراك لاحق له في موطن الذهن، والجهة المشتركة ليس لها موطن إلا العقل، والخارج موطن الكثرة، و الطبيعي موجود في الخارج بوجودات متكثرة، وهي متكثرة حسب تكثر الافراد والوجودات، لا بمعنى تحصصه بحصص، فإنه لا محصل له، بل بمعنى أن كل فرد متحد في الخارج مع الطبيعي بتمام ذاته، لان ذاته غير مرهونة بالوحدة والكثرة، فهو مع الكثير كثير [ومع الواحد واحد .] فزيد إنسان، لا حصة منه، وعمرو إنسان آخر، لا حصة أخرى منه، وهكذا، وإلا لزم كون زيد بعض الانسان لا الانسان، وعمرو كذلك، وهو