فرائد الأصول - الشيخ الأنصاري - ج ١ - الصفحة ٢٩٩
نعم، رواية ابن المغيرة (1) تدل على اعتبار خبر كل ثقة، وبعد ملاحظة ذكر الأوثقية والأعدلية في المقبولة والمرفوعة يصير الحاصل من المجموع اعتبار خبر الثقة، بل العادل.
لكن الإنصاف: أن ظاهر مساق الرواية أن الغرض من العدالة حصول الوثاقة، فيكون العبرة بها.
ومنها: ما دل على إرجاع آحاد الرواة إلى آحاد أصحابهم (عليهم السلام)، بحيث يظهر منه عدم الفرق بين الفتوى والرواية، مثل: إرجاعه (عليه السلام) إلى زرارة بقوله (عليه السلام): " إذا أردت حديثا فعليك بهذا الجالس " مشيرا إلى زرارة (2).
وقوله (عليه السلام) في رواية أخرى: " أما ما رواه زرارة عن أبي (عليه السلام) فلا يجوز رده " (3).
وقوله (عليه السلام) لابن أبي يعفور بعد السؤال عمن يرجع إليه إذا احتاج أو سئل عن مسألة: " فما يمنعك عن الثقفي؟ - يعني محمد بن مسلم - فإنه سمع من أبي أحاديث، وكان عنده وجيها " (4).
وقوله (عليه السلام) - فيما عن الكشي - لسلمة بن أبي حبيبة (5): " ائت أبان

(١) في نسخة بدل (ت) بدل " ابن المغيرة ": " ابن جهم ".
(٢) الوسائل ١٨: ١٠٤، الباب ١١ من أبواب صفات القاضي، الحديث ١٩.
(٣) الوسائل ١٨: ١٠٤، الباب ١١ من أبواب صفات القاضي، الحديث ١٧.
(٤) الوسائل ١٨: ١٠٥، الباب ١١ من أبواب صفات القاضي، الحديث ٢٣.
(٥) كذا في (ت)، (ر)، (ظ)، (م) و (ه‍)، وفي (ص)، (ل) ونسخة بدل (ت):
" سلمة بن أبي حبلة " وكتب في (ص) فوق " حبلة ": " حبيبة "، وفي المصدر:
" مسلم بن أبي حية "، وفي رجال النجاشي: " سليم بن أبي حية ".
(٢٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 ... » »»
الفهرست