لأبان بن عثمان الأحمر، فلما أخرجهما، قال: أحب أن أسمعهما، فقال:
رحمك الله ما أعجلك؟! اذهب، فاكتبهما واسمع من بعد (1)، فقال (2):
لا آمن الحدثان، فقال: لو علمت أن الحديث يكون له هذا الطلب لاستكثرت منه، فإني قد أدركت في هذا المسجد تسعمائة شيخ (3)، كل يقول: حدثني جعفر بن محمد (عليهما السلام) (4).
وعن حمدويه، عن أيوب بن نوح: أنه دفع (5) إليه دفترا فيه أحاديث محمد بن سنان، فقال: إن شئتم أن تكتبوا ذلك فافعلوا (6)، فإني كتبت عن محمد بن سنان، ولكن لا أروي لكم عنه شيئا، فإنه قال قبل موته: كل ما حدثتكم فليس بسماع ولا برواية، وإنما وجدته (7).
فانظر: كيف احتاطوا في الرواية عمن لم يسمع من الثقات وإنما وجد في الكتب.
وكفاك شاهدا: أن علي بن (8) الحسن بن فضال لم يرو كتب أبيه