[الثاني: السنة] (1) وأما السنة، فطوائف من الأخبار:
منها: ما ورد في الخبرين المتعارضين: من الأخذ بالأعدل والأصدق (2) أو (3) المشهور، والتخيير عند التساوي:
مثل مقبولة عمر بن حنظلة، (4) حيث يقول: " الحكم ما حكم به أعدلهما وأفقههما وأصدقهما في الحديث " (5).
وموردها وإن كان في الحاكمين، إلا أن ملاحظة جميع الرواية تشهد: بأن المراد بيان المرجح للروايتين اللتين استند إليهما الحاكمان.
ومثل رواية عوالي اللآلي المروية عن العلامة، المرفوعة إلى زرارة:
" قال: يأتي عنكم الخبران أو الحديثان المتعارضان، فبأيهما آخذ؟ قال:
خذ بما اشتهر بين أصحابك ودع الشاذ النادر، قلت: إنهما معا مشهوران؟ قال: خذ بأعدلهما عندك وأوثقهما في نفسك " (6).