فالمحكي عن السيد (1) والقاضي (2) وابن زهرة (3) والطبرسي (4) وابن إدريس (5) قدس الله أسرارهم: المنع، وربما نسب إلى المفيد (6) (قدس سره)، حيث حكى عنه في المعارج (7) أنه قال: " إن خبر الواحد القاطع للعذر هو الذي يقترن إليه دليل يفضي بالنظر إلى العلم، وربما يكون ذلك إجماعا أو شاهدا من عقل " (8)، وربما ينسب إلى الشيخ، كما سيجئ عند نقل كلامه (9)، وكذا إلى المحقق، بل إلى ابن بابويه (10)، بل في الوافية: أنه لم يجد القول بالحجية صريحا ممن تقدم على العلامة (11)، وهو عجيب.
وأما القائلون بالاعتبار، فهم مختلفون من جهة: أن المعتبر منها كل ما في الكتب المعتبرة (12) - كما يحكى عن بعض