وعدني أن يدخل الجنة من أمتي أربعمائة ألف " قال أبو بكر رضي الله عنه: زدنا يا رسول الله قال " والله هكذا " قال عمر: حسبك يا أبا بكر فقال أبو بكر: دعني وما عليك أن يدخلنا الجنة كلنا. قال عمر: إن الله إن شاء أدخل خلقه الجنة بكف واحد فقال النبي صلى الله عليه وسلم " صدق عمر " هذا الحديث بهذا الاسناد تفرد به عبد الرزاق. قال الضياء:
وقد رواه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني قال: حدثنا محمد بن أحمد بن مخلد حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي حدثنا سليمان بن حرب حدثنا أبو هلال عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي مائة ألف " فقال أبو بكر: يا رسول الله زدنا قال " وهكذا " وأشار سليمان بن حرب بيده كذلك قلت: يا رسول الله زدنا فقال عمر: إن الله قادر على أن يدخل الناس الجنة بحفنة واحدة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " صدق عمر " هذا حديث غريب من هذا الوجه وأبو هلال اسمه محمد بن سليم الراسبي بصري.
" طريق أخرى " عن أنس قال الحافظ أبو يعلى: حدثنا محمد بن بكير حدثنا عبد القاهر بن السري السلمي حدثنا حميد عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا " قالوا: زدنا يا رسول الله قال " لكل رجل سبعون ألفا " قالوا: زدنا وكان على كثيب فقالوا فقال " هكذا " وحثا بيديه قالوا: يا رسول الله أبعد الله من دخل النار بعد هذا؟ وهذا إسناد جيد ورجاله كلهم ثقات ما عدا عبد القاهر بن السري وقد سئل عنه ابن معين فقال صالح.
" حديث آخر " روى الطبراني من حديث قتادة عن أبي بكر بن عمر عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن الله وعدني أن يدخل من أمتي ثلاثمائة ألف الجنة بغير حساب " فقال عمر: يا رسول الله زدنا فقال: وهكذا بيده فقال عمر يا رسول الله زدنا فقال عمر: حسبك إن الله إن شاء أدخل خلقه الجنة بحفنة أو بحثية واحدة فقال النبي صلى الله عليه وسلم " صدق عمر ".
" حديث آخر " قال الطبراني: حدثنا أحمد بن خليد حدثنا أبو توبة حدثنا معاوية بن سلام عن يزيد بن سلام يقول:
حدثني عبد الله بن عامر أن قيسا الكندي حدثه أن أبا سعيد الأنماري حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إن ربي وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب ويشفع كل ألف لسبعين ألفا ثم يحثي ربي ثلاث حثيات بكفيه " كذا قال قيس فقلت لأبي سعيد: آنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نعم بأذني ووعاه قلبي قال أبو سعيد قال يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم " وذلك إن شاء الله يستوعب مهاجري أمتي ويوفي الله بقيته من أعرابنا " وقد روى هذا الحديث محمد بن سهل بن عسكر عن أبي توبة الربيع بن نافع بإسناده مثله وزاد: قال أبو سعيد: فحسب ذلك عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ أربعمائة ألف ألف وتسعين ألفا.
" حديث آخر " قال أبو القاسم الطبراني حدثنا هشيم بن مرثد الطبراني حدثنا محمد بن إسماعيل بن عياش حدثني أبي حدثني ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن أبي مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أما والذي نفس محمد بيده ليبعثن منكم يوم القيامة إلى الجنة مثل الليل الأسود زمرة جميعها يحيطون الأرض تقول الملائكة لم جاء مع محمد أكثر مما جاء مع الأنبياء " وهذا إسناد حسن.
" حديث آخر " من الأحاديث الدالة على فضيلة هذه الأمة وشرفها وكرامتها على الله عز وجل وأنها خير الأمم في الدنيا والآخرة. قال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابرا أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول " إني لأرجو أن يكون من يتبعني من أمتي يوم القيامة ربع أهل الجنة " قال: فكبرنا ثم قال: " أرجو أن يكونوا ثلث الناس " قال: فكبرنا ثم قال " أرجو أن يكونوا الشطر " وهكذا رواه عن روح عن ابن جريج به وهو على شرط مسلم وثبت في الصحيحين من حديث أبي إسحاق السبيعي عن عمرو بن ميمون عن عبد الله بن مسعود قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم " أما ترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة " فكبرنا ثم قال " أما ترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة " فكبرنا ثم قال " إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة ".