المشركين فكيف تقول الآية: نرد على أعقابنا ونحن نعلم أنه لم يسجد قط لصنم، إذ لم يرد هذا في جميع التواريخ التي كتبت عنه، بل أن مقام العصمة لا يمكن أن يسمح بحدوثه؟
الجواب:
في الحقيقة تعتبر هذه الآية مما جاء على لسان جميع المسلمين، لا على لسان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وحده، ولذلك جاءت الضمائر فيها بصيغة الجمع.
الآية التالية، تواصل شرح الدعوة الإلهية قائلة: إننا فضلا عن التوحيد، فقد أمرنا بإقامة الصلاة وبتقوى الله: وان أقيموا الصلاة واتقوه.
وفي الختام يشار إلى المعاد وإلى أن الناس إلى الله يرجعون: وهو الذي إليه تحشرون.
هذه الآيات القصار تكشف عن البرنامج الذي يدعو إليه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والمتألف من أربعة مبادئ، تبدأ بالتوحيد وتنتهي بالمعاد، وبينهما مرحلتان متوسطتان هما: تقوية الارتباط بالله، والاتقاء من كل ذنب.
* * *