2 الآيتان ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغدوة والعشى يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شئ وما من حسابك عليهم من شئ فتطردهم فتكون من الظالمين (52) وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين (53) 2 سبب النزول ذكرت روايات عديدة في سبب نزول هاتين الآيتين، ولكنها متشابهة، من ذلك ما جاء في تفسير " الدار المنثور ": مرت جماعة من قريش بمجلس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث كان " صهيب " و " عمار " و " بلال " و " خباب " وأمثالهم من الفقراء والعمال حاضرين فيه، فتعجبوا من ذلك (لأنهم كانوا يحسبون أن شخصية المرء مرهونة بالثروة والجاه والمقام، ولم يستطيعوا إدراك المنزلة المعنوية لهؤلاء الأشخاص، ولا ما سيكون لهم من دور بناء في إيجاد المجتمع الإسلامي والإنساني الكبير) فقالوا: يا محمد! أرضيت بهؤلاء من قومك، أفنحن نكون تبعا لهم؟، أهؤلاء الذين من الله عليهم؟! اطردهم عنك، فلعلك إن طردتهم أتبعناك،
(٣٠٠)