التي لا أصل لها في الأحاديث المروية عن رسول الله، أي يدخلونها فيها وليست منها.
وقال محمد بن نشوان في كتابه " ضياء العلوم ": إن الحشوية سموا بذلك لكثرة قبولهم الأخبار من غير إنكار (1).
وقال الشعبي:
كره الصالحون الأولون الإكثار من الحديث، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما حدثت إلا بما أجمع عليه أهل الحديث.
وقال الأعمش:
والله لأن أتصدق بكسرة أحب إلى من أن أتحدث بستين حديثا.
وسأل شعبة أيوب السختياني عن حديث فقال: أنا أشك فيه. فقال:
شكك أحب إلي من يقين سبعة.
ومن قول شعبة بن الحجاج: يا قوم كلما تقدمتم في الحديث تأخرتم في القرآن.
وقال: ما شئ أخوف عندي أن يدخلني النار من الحديث.
وقال وددت أني وقاد حمام، ولم أعرف الحديث.
وقال عبيد الله بن عمرو: كنت في مجلس الأعمش فجاءه رجل فسأله مسألة فلم يجبه فيها، ونظر إلى أبي حنيفة فقال: يا نعمان قل فيها، فقال: القول فيها كذا.
قال: من أين؟ قال: من حيث حدثتناه، فقال الأعمش، نحن الصيادلة، وأنتم الأطباء.
أي أن رجال الحديث كالصيادلة وأما الفقهاء فكالأطباء.
وقال شعبة: كنت إذا رأيت رجلا من أهل الحديث يجيئني أفرح به!
فصرت اليوم ليس شئ أبغض إلى من أن أرى واحدا منهم، وكان يقول: إن هذا الحديث يصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون؟