يونس بن أبي إسحاق وفيه دليل على أن الخلاف الذي وقع على أبيه من جهة أصحابه لا من جهة أبي إسحاق قال وفي الباب عن علي بن أبي طالب وعبد الله بن عباس ومعاذ بن جبل وعبد الله بن عمر وأبي ذر الغفاري والمقداد بن الأسود و عبد الله بن مسعود وجابر بن عبد الله وأبي هريرة وعمران بن حصين وعبد الله بن عمرو والمسور بن مخرمة وأنس بن مالك وأكثرها صحيحة وقد صحت الرواية فيه عن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة وأم سلمة وزينب بنت جحش رضي الله عنهم انتهى كلامه حديث آخر أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجة عن بن جريج عن سليمان بن موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل فنكاحها باطل فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها فإن اشتجروا فالسلطان ولي من ولا ولي له انتهى قال الترمذي حديث حسن ورواه بن حبان في صحيحه في النوع الثالث والأربعين من القسم الثالث عن بن خزيمة والحاكم في المستدرك وقال على شرط الشيخين ورواه بن عدي في الكامل في ترجمة سليمان بن موسى ثم قال قال بن جريج فلقيت الزهري فسألته عن هذا الحديث فلم يعرفه فقلت له إن سليمان بن موسى حدثنا به عنك قال فأثنى علي سليمان خيرا وقال أخشى أن يكون وهم علي قال بن عدي وهذا حديث جليل وعليه الاعتماد في إبطال النكاح بغير ولي وقد رواه عن بن جريج الكبار من الناس منهم يحيى بن سعيد والليث بن سعد ولا يعرف من حديث آخر بهذا الاسناد بن جريج عن سليمان بن موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة غير هذا الحديث انتهى كلامه ورواه أحمد في مسنده وزاد فيه قال بن جريج ثم لقيت الزهري فسألته عن هذا الحديث فلم يعرفه قال الترمذي
(٣٤٣)